أفتخـر كونـي سـيدة أعمـال سـعودية فـي بلـد مثـل المملكـة العربيـة السـعودية يمتلـك القـدرة علـى أن يصبـح مركـزًا إقليميـًا لريـادة الأعمـال التقنيـة فـي الشـرق الأوسـط، حيـث يعـد قطـاع التقنيـة أيضـا مثـالا علـى التنـوع والشـمول المتزايـد فـي المملكـة. ونفتخـر نحـن هنـا فـي بلادنـا بتزايـد عـدد الشـركات التقنيـة التـي أسسـتها السـيدات فـي المملكـة، حيـث يعتبـر معـدل مشـاركة الإنـاث فـي قطـاع التقنيـة أعلـى مـن المعـدل الأوروبـي. لـذا فـإن قطـاع ريـادة الأعمـال التقنيـة يعتبـر جـزءًا مهمًا مـن مسـتقبل المملكـة العربيـة السـعودية بدعـم مـن رؤيـة 2030، فهـي إطـار إسـتراتيجي يهـدف إلـى تنويـع إقتصـاد الدولـة بالعديـد مـن مبـادرات رؤيـة 2030 وذلـك بتعزيـز قطـاع ريـادة الأعمـال مـن خـلال زيـادة اسـتثمارات القطـاع الخـاص ودعـم الابتـكار وجـذب المواهـب وتدريبهـا. لقـد نمـت ريـادة الأعمـال للإنـاث بتزايـد عـدد الشـركات التقنيـة التـي أسسـتها السـيدات فـي المملكـة العربيـة السـعودية بشـكل عـام، حيـث ذكـرت “GEM” (أن المملكـة الآن الدولـة الوحيـدة مـن بيـن 23 دولـة مرتفعـة الدخـل، ويعتبـر عدد الشـركات الناشـئة للنسـاء فيهـا أكثـر من الرجال، ووفقـًا لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومـات، بلـغ معـدل مشـاركة الإنـاث فـي قطـاع التقنيـة 28% فـي الربـع الثالـث مـن عـام 2021م، متجـاوزًا المعـدل الأوروبـي الـذي بلـغ 17,25%). قصـة نجاحنـا هـي فـي ابتـكار فكـرة لمنصـة إلكترونيـة لنظـام إدارة المـوارد البشـرية “ُمسـّير”، فهـو باكـورة النجـاح التـي بـدأت مؤسسـة الأنظمـة السـحابية لتقنيـة المعلومـات فـي إنتـاج وتصميـم هـذا النظـام وتطويـره، ليكـون نظـام “ُمسـّير” المنتـج الأول لنـا للمنصـات التقنيـة التـي تعمـل عن طريـق ويب، والذي حرصنـا أن يواكـب متطلبـات إدارات المـوارد البشـرية وشـؤون الموظفيـن فـي جميع القطاعات والمنشـآت، حيـث أن المـورد البشـري هـو رأس المـال الحقيقي لأي اسـتثمار قائـم فـي شـتى المجـالات، ومـن هنـا بدأنـا فـي عـام 2015م بدراسـة احتياجـات سـوق العمـل فـي هـذا المجـال وتصميـم وبنـاء نظـام للمـوارد البشـرية تمّيـز أنـه أحـد الأنظمـة الوطنيـة التـي نفخـر بتطويـره وتصميمـه وتحليل بياناته حسـب قوانيـن وزارة الموارد البشـرية والشـئون الاجتماعية هنا في المملكة العربية السـعودية، وبحمـداللـه وتوفيقـه تـم تدشـين الإصـدار الأول مـن النظـام فـي العـام 2017م ومـن ثم تـم تحديـث النظـام فـي العـام 2018م حتـى يتواكـب مـع جميـع التعديـلات التـي طـرأت فـي وزارة المـوارد البشـرية والشـئون الاجتماعيـة فـي المملكـة العربيـة السـعودية ليكون أحد الروافد والأدوات التي سـيعتمد عليهـا منسـوبي إدارات المـوارد البشـرية والموظفيـن فـي المملكـة.
في الوقت الذي تطورت فيه أساليب إدارة المعلومات في العالم المتقدم ودول الشرق الأوسط لا يزال القطاع الخاص بحاجة إلى أدوات تقنية عالية الأداء والجودة تساعده على أداء عملياته الإدارية والتنظيمية بكل يسر وسهولة وذلك حتى تستطيع مواكبة توجهات الخطط المستقبلية للمملكة العربية السعودية الرامية في الاستفادة من التقنية في مجال المعاملات والعمليات اليومية الخدمية وذلك سعيا في توظيف تلك التقنية لخدمة القطاع الحكومي والقطاعات الأخرى.
وكي تستطيع هذه المنشآت التزامن مع تطور كافة القطاعات الحكومية حرصت مؤسسة الأنظمة السحابية لتقنية المعلومات في إنتاج منتجات ذات تقنية عالية الجودة تعتمد على ما يسمى بالأنظمة السحابية، وهي تلك الأنظمة التي لا تتطلب إلى الكثير من التجهيزات الداخلية للمنشآت من تمديد الشبكات وأجهزة الحاسب الآلي الرئيسية والطرفية وما يلحق من ذلك من الجهد العالي في تجهيز مثل هذه البيئة لغرض تشغيل البرامج التقليدية ناهيك عن توظيف الموظفين ذوي الخبرات العالية وكل ذلك يؤدي في طبيعة الحال إلى زيادة التكلفة التشغيلية لمثل هذه الأقسام أو البرامج، ومن هنا جاءت فكرة أنه من الضرورة إنشاء وتطوير برنامج على شبكة الإنترنت لتكون في متناول جميع الأفراد والمنشآت، مما توفره من بيئة آمنة لتصفح المعلومات وتقنيات عالية في سرعة الوصول إلى المعلومات فيه هذه الأنظمة والبرامج بأبسط التجهيزات المتاحة حاليا في الأسواق من الهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة المعاصرة.